قد يبدو الاختلاف بين الصيرفة التقليدية والإسلامية قليلاً جداً، فكلا النظامين يقبل الودائع النقدية من المتعاملين الأفراد والكيانات التجارية، ويقدم لهم مختلف الحلول التمويلية. ووُضعت اعتبارات محددة للتمييز بين النظامين لضمان توافق الخدمات المصرفية الإسلامية مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
إن أبرز ما يميز الخدمات المصرفية الإسلامية أنها نظام مالي لا يتعامل بالربا (الفائدة)، وهي نظام مصرفي يلتزم بالقيم والأحكام والمبادئ والأخلاقيات التي قررتها الشريعة الإسلامية.
اعتمد علماء الشريعة المختصون عدداً من العقود الشرعية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ليتم استخدامها في المعاملات المالية بطريقة منفردة أو مركبة. وتحظر الصيرفة الإسلامية جميع الممارسات غير الأخلاقية، وتلعب دوراً محورياً في إرساء نظام اقتصادي شفاف. إن حظر العوائد الخالية من المخاطر والسماح بالتداول هما من أهم الأفكار في التمويل والخدمات المصرفية الإسلامية.
تخضع المصارف الإسلامية لإشراف لجنة الرقابة الشرعية الداخلية، التي تتألّف عضويتها من علماء الشريعة الإسلامية الذين يأخذون على عاتقهم مسؤولية امتثال المصرف للأحكام والمعايير المستمدة من الشريعة الإسلامية.
الفروع وأجهزة الصرّاف الآلي